تكلم أيها القلم القصير
فأنت اليوم حرٌُ لا أسيرٌ
تكلم قد خلاك اليوم ذمٌ
فقد مرّت على الكلم الدهورُ
لإن لم تذْرفِ الدُّررِِ الغوالي
ستلعنك القوافيَ والبحورُ
فموْقي شأْنه ما عاد يجري
وما بالدمع تُسْتوْفى السطورُ
وما بَنَتِ الدموع المجْدَ يومًا
وما تُدْني الحقوقَ ولا تضيرُ
فأوْشِِلْ يا يراع بكل ِّغالي
ويبقى الجَوْدُ ينْقُصُه الكثير
فأُمّتنا تَئِنُّ-لها عويلٌ
يحنّ لها الرميمُ كذا الصّخورُ
ودنيانا التفاخروالتعالي
وفي عزْف القيان لنا أُمورُ
وما في القوْل إلاّ قول بوشٍ
فلست لنا سواه-هو الأميرُ
فأوْشِلْ يا يراع بكلِّ غالي
ويبْقى الجَوْد ينقصه الكثيرُ